الصين تدعو للتهدئة بين الكوريتينقال رئيس وزراء الصين
وين جياباو إن هناك حاجة ملحة لتجنب المواجهات وتخفيف التوترات الناجمة عن اتهام
كوريا الشمالية بإغراق سفينة حربية كورية جنوبية.
لكن جياباو لم يعط -بعد قمة جمعته برئيس
كوريا الجنوبية لي
ميونغ باك ورئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما- أي إشارة إلى أن بلاده
مستعدة للانضمام إلى سول وطوكيو في تحميل بيونغ يانغ المسؤولية عن الحادث.
والتقى
القادة الثلاث أمس السبت بجزيرة جيجو الكورية الجنوبية في قمة تدوم يومين
لمناقشة القضايا الاقتصادية، ولكن غرق السفينة الكورية الجنوبية ألقى
بظلاله على أعمال القمة.
وقال متحدث باسم
الخارجية اليابانية إن قضية غرق السفينة الكورية الجنوبية لم تناقش في
اليوم الأول ولكنها وضعت على أجندة اليوم الأحد.
دقيقة صمت ووقف
الزعماء الثلاثة دقيقة صمت حدادا على ضحايا السفينة، وقال الرئيس الكوري
الجنوبي إنه يأمل أن تكون القمة فرصة للعمل جماعيا لحل القضايا الأساسية
في المنطقة، ومن ضمنها قضية غرق السفينة.
وقال
لي "آمل أن يكون هذا اللقاء فرصة لتثبيت تعاون الدول الثلاث وشراكتها
بتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية، ومن ضمنها حادث غرق
السفينة وقضايا شمال شرق آسيا، بالإضافة إلى قمة العشرين والتغير المناخي".
وأضاف أن "الوضع في شبه الجزيرة الكورية يجب أن تتحمل مسؤوليته بصورة خاصة الصين واليابان".
ويأتي
هذا الاجتماع بعد أن ازداد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، على إثر إعلان
فريق تحقيق دولي الأسبوع الماضي أن كوريا الشمالية هي التي أغرقت -بواسطة
طوربيد- السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشيونان" في 26 مارس/آذار، مما
أدى إلى مقتل 46 بحارا.
ونفت كوريا الشمالية المسؤولية، وحذرت من أن أي انتقام
يعني الحرب، وأنحت باللائمة على الولايات المتحدة في إغراق السفينة، موضحة
أن ذلك من أجل الإبقاء على قاعدة لمشاة البحرية الأميركية في اليابان
وإحراج الصين الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت
الثلاثاء الماضي قطع كافة علاقاتها مع جارتها الجنوبية واتهمتها بالتعدي
على مياهها الإقليمية وهددت برد عسكري قاس، وفي الوقت الذي دعت فيه كوريا
الجنوبية الصين لمساعدتها على محاسبة الدولة الشيوعية، ردت القيادة
الصينية على ذلك بدعوة الطرفين لضبط النفس.