|
<table width="98%" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" height="100%"> <tr> <td width="20%" align="center" bgcolor="#ffdddd" height="100%"> مقدمـة:</td> <td width="60%" height="100%"> </td> <td width="20%" align="center" bgcolor="#ffdddd" height="100%"> المصطلحات</td> </tr> </table> |
شهد العالم سنة 1929 أزمة اقتصادية كبرى حركت بعنف |
أركان النظام الرأسمالي. |
- فما هي أسباب هذه الأزمة، ومظاهرها؟ |
- وما هي نتائجها وطرق معالجتها؟ |
|
І – تعددت أسباب الأزمة ومظاهرها ومناطق انتشارها: |
1 ـ أسباب ومظاهر الأزمة: |
فتحت الحرب العالمية الأولى المجال أمام الصناعة الأمريكية لغزو الأسواق |
العالمية بعد تراجع القوة الاقتصادية لأوربا، فعرف اقتصادها فترة من الازدهار |
والرخاء بفعل استفادتها من فعالية التنظيم الصناعي وارتفاع مردودية الفلاحة |
وكثرة الاستهلاك. |
رغم ازدهار الاقتصاد الأمريكي فإنه كان يعاني من نقط ضعف عديدة كانخفاض |
أسعار المواد الفلاحية وضعف أجور العمال وعدم مسايرة الاستهلاك لضخامة |
الإنتاج، كما انتشرت المضاربة التجارية والمالية مما جعل أسعار الأسهم لا تساير |
الزيادة الحقيقية في أرباح الشركات. |
انطلقـت الأزمة الاقتصادية من بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك يوم 24 أكتوبر |
1929 بعد طرح 19 مليون سهم للبيع دفعة واحدة فأصبح عرض الأسهم أكثر من |
الطلب فانهارت قيمة الأسهم، فعجز الرأسماليون عن تسديد ديونهم فأفلست الأبناك |
وأغلقت عدة مؤسسات صناعية أبوابها، كما عجز الفلاحون عن أداء قروضهم |
فاضطروا للهجرة نحو المدن. |
2 ـ انتشار الأزمة: |
اضطرت الولايات المتحدة الأمريكية إلى سحب رساميلها المستثمرة بالخارج |
وأوقفت إعاناتها لبعض الدول، فامتدت الأزمة إلى البلدان الصناعية الأوربية، |
وبفعل ارتباطها بالاقتصاد الأوربي فقد امتدت الأزمة لبلدان المستعمرات فمست كل |
دول العالم ولم يفلت من الأزمة سوى الاتحاد السوفياتي لانعزاله عن العالم الرأسمالي |
بإتباعه نظاما اشتراكيا. |
|
ІІ – تعددت نتائج الأزمة واختلفت طرق معالجتها: |
1 ـ نتائج الأزمة: |
تضررت المؤسسات البنكية وانهار الإنتاج الفلاحي والصناعي بفعل انخفاض |
الأسعار وتراجع الاستهلاك فتأزمت المبادلات العالمية، كما انتشر البؤس وتزايد |
أعداد العاطلين وتكاثرت الهجرة القروية. |
أصبحت السياسة الاقتصادية للدول الصناعية تجمع بين الليبيرالية وتدخل الدولة |
لتوجيه الحياة الاقتصادية وحل مشاكلها، كما أحيت الأزمة الاقتصادية الصراعات |
الاستعمارية بعد تطبيق الدول الصناعية لسياسة الحمائية على اقتصادها ومستعمراتها. |
2 ـ مواجهة الأزمة: |
تم التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات، وتم تقليص ساعات العمل مع |
تجميد الأسعار والرفع من الضرائب وتطبيق سياسة الاكتفاء الذاتي وتشجيع استهلاك |
المنتوجات الوطنية. |
اعتمدت بعض الدول على مستعمراتها لمواجهة الأزمة، في حين اعتمدت أخرى |
على الصناعات العسكرية والمشاريع العمومية الكبرى. |
تبنى الرئيس الأمريكي روزفلت «الخطة الجديدة» سنة 1933 لمواجهة الأزمة |
الاقتصادية حيث تم تنظيم الأبناك ومراقبة المؤسسات المالية ودعم الفلاحين مع إصلاح |
الصناعة بالتخفيف من المنافسة وتحديد الحد الأدنى للأجور، وفي الميدان الاجتماعي تم |
فتح أوراش كبرى للتخفيف من البطالة مع تحسين الأجور. |
|
خاتمـة: |
وضعت الأزمة الاقتصادية حدا لازدهار الاقتصاد الرأسمالي الليبيرالي |
السائد منذ القرن 19 وأحيت الصراعات الدولية ممهدة لحرب عالمية |
ثانية. |