هل من يقول ( ظروف الحياة
أشغلتني ) هل هو محق !!!
. طبعا الحياة تعقدت وكثرت
مشاغلها وزادت همومها وغموما ..... مشاكل على اليمين والشمال .... البعض
مشغول بالعمل ... وأخرين بالعائلة والمسئوليات .. والبعض الأخر مشغول بنفسه
!
تدور عجلة الحياة ..... وتمر الأيام مر السحاب .... ثم نجد أنفسنا كبرنا في
غمضة عين ..
ننشغل عن الناس ! ... ونقصر في المسئوليات والواجبات ....
وإذا سؤلنا ... لماذا .... ردينا بكل بلاده .... ضغوطات الحياة وظروف
الحياة !
ولكن يا أحبائي ... من ظن أن هذه هي الإجابة صحيحة ... فهو يضحك على نفسه !
.... قبل أن يضحك على الأخرين .
لأنه جعل الحياة وظروفها وضغوطاتها شماعة لشيء واحد ! ......ألا وهي
المشاكل
والإخفاقات !
دعونا نتعرف أولا على معنى الضغوط والظروف :
الضغوط أو الظروف : هي المشاكل والصعوبات أوالإخفاقات التي يمر بها الإنسان
في حياته اليومية .
[ ماتعنيه كلمة ضغوط بالنسبة لك :
- الشعور بالعصبية - الانشغال بأعمال كثيرة - اضطرابات بالمعدة
- الشعور بالقلق - مسئوليات عديدة - صداع عصبى
- شد العضلات وإجهادها - ضيق الوقت المتاح - جيرة مزعجة
- سرعة خفقان القلب - فقد الأمل - ازدحام الطرق
- مشاكل عائلية - الشعور بالضيق - أشخاص متبلدون
- مشاكل مالية - عدم وجود جو من الأمان - الشعور بالغضب
* وهذه المشاكل تنقسم إلي فئتين:
1- مشاكل تحدث خارج أجسامنا ( مثل زحمة المرور والشوارع – المشاكل العائلية
– المشاكل المالية - مشاكل
الجيرة ).
2- مشاكل تحدث داخل أجسامنا ( الشعور بالعصبية – بالغضب – اضطرابات الجهاز
الهضمى ).
ويرتبط كلا النوعين ببعضهما ولهما تأثير متبادل:
1- أشياء تحدث خارج الجسم :
1- صراعات العلاقات
2- تغيير العمل
3-موت شخص عزيز
4-كوارث
5-الإزدحام
6-التقاعد
7-الإخفاق
8-تقلبات السوق
9-المرض
10-الطلاق
11-فقد الوظيفة
12-الإمتحانات
13-ضغوط مالية
14-مشاكل عائلية
15-المسئوليات
2- أشياء تحدث داخل الجسم :
الأفكار :
1-التركيز على المشاكل
2-النقد الزائد عن الحد
3-التفكير بسلبية
4-النظرة التشائمية
الأحاسيس :
5-الشعود بالتعب
الشعور بالغضب
6-الشعور بالعصبية
7-إفتقار الشهوة الجنسية
8- الشعور بعدم الامان
المزاج/المشاعر :
قلق حاد ( خوف مرضي - مخاوف عادية )
9-حزن
10-إحباط
11-الشعور بالذنب
12-عدم الصبر
13-الإكتئاب
14-اليأس
14-الضيق
أعذار - أعذار- مجرد أعذار!!!!
سمعت كل هذه الأعذار من قبل … أعرف أنك مشغول ولديك أعمال كثيرة تقوم بها،
أو مثقل بأعباء أسرتك وأولادك ولا
تستطيع الفرار بعيداً.
لكن عليك بالإنصات جيدا إلي خطتنا إذا كنت تعمل يمكنك اختلاس بعض الوقت لكي
تتناول الغذاء مع أصدقائك وتحتفل
بالمناسبة التي تمر بك، فلماذا لا تجد الوقت لكي تروح قليلاً عن نفسك،
وتنسي متاعب الحياة وضغوط العمل؟.
وهناك ادوات وإستراتيجيات للتحرر من الضغوط والإقبال على الحياة بنجاح ...
وهي :
- اترك المسئولية جانباً.
- لا تستخدم الكمبيوتر.
- اغلق تليفونك المحمول
- لا تشاهد نشرة الأخبار.
- لا تقرأ الجرائد.
- استمتع بما ستقوم به.
- لا تفكر في العمل.
- حاول تعلم شيء جديد عن خطة التغيير.
- لا تغالي في وسائل التغيير التي ستقوم بها.
- تناول الأطعمة الغذائية المتكاملة لأنها تشحذ العقول ..
- عليك بالاسترخاء ..
- لا تخف من الأخطاء لأن الخطأ هو أحد سبل التعلم واكتساب المعرفة.
- كن مرحاً واضحك كثيراً، فالضحك يقوى الجهاز المناعي ويقلل من آلامك،
ويحفز مراكز المخ المختلفة على العمل، ال
- عبر عما تشعر به على الفور وبطريقة مباشرة.
- لا تهرب من المسئولية فهي تزيد من الضغوط والصراعات الداخلية.
- لا تكن متسرعاً في إصدار الأحكام على الآخرين لأن ذلك يعرضك للمشاكل.
- لا تتحدث دائماً بصيغة الوجوب أو الأمر فمن الأفضل أن تحل محلها "أحب" أو
"أفضل".
- حدد أهداف منطقية ومعتدلة لأن الإخفاق في تحديد الأهداف يشعرك بالتعاسة
والإحباط.
- إياك من الشكوى المستمرة على ما فات.
- واجه المشكلة ولا تهرب منها وإذا لم تواجهها عليك بنسيانها.
- لا تعود إلى العمل المكثف في أول يوم من عودتك من التغيير.
لابد أن نرتقي بمستوي نظرتنا إلى الحياة، وأن نولى اهتماماً أكثر بحياتنا
الشعورية ثم الجسدية لأننا لا نستطيع أن
نكون أصحاء جسدياً بدون الاستقرار الشعوري.
* التحرر من الضغوط:
كيف تنظم وقتك لكي تحتفل بأيام خاصة في حياتك، وتشعر فيها بأنك مازلت تحيا
حياة بعيداً عن الضغوط والعمل؟
لقد حان الوقت لكي تتعلم من الأطفال درسا لذيذاً وهو: لماذا لا تكافأ نفسك؟
لماذا لا تجد الأعذار لكي تحتفل بيوم
نجاحك مثلا ...
أنت تحتاج في بعض الأحيان إلي يوم خاص جداً ... تحتاج إلي إذن تقدمه لنفسك
لكي تقوم بالاحتفال بأي مناسبة ما
مهما كانت … تحتاج إلي سبب لكي تجمع أصدقائك وتذهب معهم لتناول الغذاء
بعيداً عن المنزل أو العمل…. فمن
الممكن أن تحتفل بعيد زواجك، أو بعيد ميلادك…. أو أن تلتمس أي سبب آخر
لنفسك لتجد الوقت الذي تستمتع به.
دعونا نعد أنفسنا أن نعثر علي وقت يأخذنا بعيداً عن حياتنا المليئة بالعمل
ونشعر من خلاله أننا مازلنا بصحة جيدة. ]
وفي النهاية ... أريد أن أذكر أن في القرب من الله وعمل الصالحات وإجتناب
الذنوب له أثر كبير جدا وطاقة هائلة
تؤثر إيجابيا على الحالة النفسية والعصبية والمزاجية ..
وأن لا نجعل الحياة والظروف هم الجناة والظلمة .. والشماعة التي نلقي عليها
اللوم ... وهما بريئين من ذلك الإتهام .
أسأل الله العظيم أن يجنبنا الضغوط و يمن علينا بالنجاح والسعادة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته