السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسباب تلوث البيئة البحرية
إن مصادر تلوث البيئة البحرية متعددة، و تختلف حدتها من مكان إلى آخر في بحار و محيطات العالم. و تتوزع بشكل غير متجانس في البحر الواحد و لأنها تتركز على الشواطئ و قرب الأماكن السياحية و مصادر التلوث مثل المصانع و محطات توليد الطاقة و مصافي تكرير النفط و التجمعات السكانية و يمكن أن تصنف مصادر تلوث البيئة البحرية إلى:
أولا: تلوث البيئة البحرية الناتج عن النشاط البشري
كالصرف الصحي و مخلفات الصناعة السائلة و الصلبة، كذلك مخلفات عمليات الاستكشاف و التنقيب عن النفط، بالإضافة إلى عمليات الحفر لاستخراجه من الآبار في قاع البحار و المحيطات، و دفن المخلفات المشعّة و المخلّفات العمرانية و الصحية و إلقاء النفايات من السفن و الطائرات. و التخلص من الحمأة في محطات معالجة المخلفات بالإضافة إلى التلوث الحراري الناجم عن المحطات الكهرحرارية الساحلية.
و أخطر الملوثات هي المخلفات و النفايات غير القابلة للتحلل كالبلاستيك و اللدائن و المخلفات ذات النشاط الإشعاعي، و المعادن السامّة و المواد الكيميائية الأخرى. إن البيئة البحرية لا تستطيع استيعاب الملوثات البشرية و التأقلم معها. ما عدا بعض الملوثات العضوية و بكميات و نسب محدودة.
ثانيا: التلوث البحري الناجم عن الملوثات الطبيعية
كالنشطة البركانية و ما تحمله من عناصر صلبة و حارة و غازات تتحول إلى شوارد حمضية أو قلوية أو ملحية. كما توجد مخلفات للكائنات البحرية من حيوانية و نباتية. و لكن البيئة البحرية تستطيع استيعاب الملوثات الطبيعية ضمن دارتها الحيوية فتعيد تنقيتها و التخلص منها.
الآثار السلبية الناجمة عن تلوث البيئة البحرية
1. تأثيرات ضارة على الكائنات و الثروة البحرية.
2. تأثيرات ضارة على صحة الإنسان.
3. إعاقة الأنشطة الاقتصادية و السياحية كالمصائد و أماكن الاستجمام و السباحة
4. الإخلال بالتوازن المائي و التوازن الحيوي
5. تغير خواص و مواصفات مياه البحار و المحيطات الفيزيائية و الكيميائية و الحيوية إلخ..
إن الآثار السلبية لتلوث البيئة البحرية لاشك ستؤدي يوما ما إلى إعاقة التنمية والحياة على سطح الأرض.
للبحر منفعة اقتصادية و بيئية وحيوية كبيرة لذلك ينبغي علينا:
1. إعادة التوازن إلى البحر و العمل على مكافحة أسباب التلوث.
2. وقف الزحف العمراني على الشواطئ.
3. المحافظة على رمال الشاطئ التي تعد موئلا للسلاحف البحرية و غيرها من الكائنات البحرية.
4. ترشيد عمليات الصيد.
5. الحفاظ على نظافة مياه البحر و شواطئه و حماية الكائنات الحية البحرية.
6। إدراك أهمية الثقافة البيئية لجميع الأفراد بحيث تكون المسؤولية مشتركة بين الأفراد و المؤسسات و الجهات المعنية مما يعود بالنفع على الجميع.