يطلق اسم البطاطا القصبية على هذا النبات في المغرب نظرا لتشابهه مع جذور القصب، وهي تسمية يمكن أن يؤخذ بها لأنها عربية سليمة ولأنها تخضع للأساس العلمي، ونبات القلقاس البطاط القصبية من النباتات الخريفية بامتياز، ويكون في شهر أكتوبر إلى شهر دجنبر ويتزامن نبات القلقاس مع البطاطا الحلوة والرمان والحوامض والسفرجل والبلوط.
وتعتبر البطاطا القصبية أو القلقاس من الخضر العالية القيمة الغذائية نظرا لتركيبها، من حيث تعتبر من أهم المصادر لسكر الإنولين الذي يصنف مع الألياف الغذائية المتخمرة، ويزود هذا السكر المركب الذي يتكون من جزيئات الفريكتوز الباكتيريا الصديقة في القولون بالطاقة وهو ما يعرف بحادث البروبيوتك، ونعلم أن هذه الباكتيريا تستعمل سكر الإنولين وبعض المكونات الأخرى ومنها الأملاح المعدنية مثل المنغنيز. وباكتيريا البيفيدوس تعتبر من العوامل البايولوجية التي تحفظ الجسم من كثير من الاضطرابات الفايزيولوجية على مستوى القولون. ومن هذه الاضطرابات فهي تخفض من الكوليستيورل الخبيث LDL في الدم. ويعتبر سكر الإنولين من العوامل التي تنشط باكتيريا القولون لتنتج بعض المركبات ومنها الحمضيات الدهنية القصيرة السلسلة والتي تساعد على نمو باكتيريا البيفيدوس. ويقترن هذا الحادي بالحالة الصحية، فكلما كانت الباكتيريا الصديقة مرتفعة كلما كان الشخص بصحة جيدة.
وتحتوي البطاطا القصبية على البوتسيوم والفايتمين C وهي العناصر التي يحتاجها المصابون بارتفاع الضغط والسكري, ومع النسبة العالية من الألياف الغذائية فإن البطاطا القصبية تكون من أحسن الأغذية للمصابين بهذه الأمراض. ونظرا لأهمية العناصر الغذائية التي تحتوي عليها البطاطا القصبية فهي تدخل ضمن الأغذية التي تعيد توازن الجسم وتساعد على ضبط السكر وخفض الضغط الدموي وتنظيف القولون وتنشيط الجهاز الهضمي.
والبطاطا القصبية تدخل في تغذية المصابين بالسكري وارتفاع الضغط والكوليستيرول والإمساك وفقر الدم وآلام المفاصل وتسوس الأسنان وتستهلك كعصير طازج أو كشربة أو كخضرة، ويجب اختيار البطاطا القصبية الطرية وألا تكون مر عليها وقت طويل لتصبح لينة أو متعفنة.