يصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر
الصباح إلى سوريا قادماً من مصر ليلتقي الرئيس بشار الأسد، ضمن جولة تقوده
أيضاً إلى لبنان والأردن.
ويبدو ملف المصالحة المصرية السورية أبرز
الملفات التي يحملها أمير الكويت بين العاصمتين القاهرة ودمشق.
وتشير مصادر كويتية وأخرى سورية مطلعة إلى
أن أمير الكويت سيستمع إلى وجهة النظر السورية ليبني على ما يمكن أن يحقق
تقارباً بين القاهرة ودمشق حيث سينقل إليها ما سمعه في مصر.
ونقل مدير مكتب الجزيرة في دمشق عبد
الحميد توفيق تصريحات للسفير الكويتي بدمشق أشار فيها إلى أن ملف العلاقات
الثنائية سيكون حاضرا في المحادثات. كما تحدث السفير عن جهود تجري فيما
يتعلق بالمصالحة العربية، دون أن يشير صراحة إلى ملف العلاقات المصرية
السورية.
وأشار المراسل إلى تصريحات للمستشارة
السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان أشادت فيها بدور أمير
الكويت في تنقية الأجواء العربية، وأوضح أنه يمكن البناء على هذين
التصريحين بأن المصالحة المصرية السورية ستكون على جدول الأعمال بعد تعثر
هذه الجهود خلال الأشهر الماضية.
غير أن المراسل لفت إلى أنه لا يمكن الجزم
بشكل فوري بشأن نتائج هذه الجهود لأن الطرفين السوري والمصري ما زالا
يقفان على طرفي نقيض، خاصة بشأن التفاهمات بشأن المسألة الفلسطينية
والإٌقليمية.
بروز خلافاتيذكر أن شقاقا
كبيرا ظهر بين سوريا وكل من مصر والسعودية والأردن بعد الحرب التي شنتها
إسرائيل على لبنان في صيف العام 2006، وفي ذلك الوقت وجه الرئيس السوري
بشار الأسد انتقادات لاذعة لقادة عرب -لم يسمهم- لأنهم انتقدوا حزب الله.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة الوثيقة بين دمشق وطهران
تثير ضيق بعض الدول العربية التي تخشى "أطماع إيران في توسيع نفوذها
بالمنطقة العربية".
واتسع الشقاق مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
أواخر 2008 وبداية 2009، حيث انضمت قطر إلى موقف سوريا الداعم للفصائل
الفلسطينية في القطاع، وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكانت القمة الاقتصادية التي عقدت عام 2009 في الكويت قد
شهدت عقد اجتماع مصالحة بين قادة كل من السعودية وسوريا ومصر وقطر، اتفقوا
خلالها على تعزيز تفاهمات المصالحة