"لارك وتيرمايت"رواية عن وحشية الحرب وقوة الحب

"لارك وتيرمايت"رواية عن وحشية الحرب وقوة الحب 645197

صدر مؤخرا عن نوف نيويورك في 254 صفحة للروائية الأمريكية جين آن فيليبس
روايتها "لارك وتيرمايت" التي تتحدث عن قوة الحب وفجيعة الخسارة والفقدان.

ووفق صحيفة "البيان" الإماراتية تنتقل بنا الرواية بين كوريا لدى اندلاع
حربها الوحشية في الخمسينات، وبين وست فرجينيا، حيث الحياة تكاد تكون حرباً
غير معلنة لا تعرف الانتهاء على الفقر والمعاناة. في قلب الرواية اثنان من
الصغار، أولهما لارك، وهي فتاة على وشك أن تبلغ سن النضج، والثاني أخوها
تيرمايت، الفتى الصغير العاجز عن المشي أو الحديث، والمليء في الوقت نفسه
بالتألق.

هناك أيضا أمهما لولا، وعمتهما نوني، وهي امرأة في الخمسينات تتوهج
بالحيوية والحضور وتقوم بتربيتهما معاً، وهناك أيضاً والد تيرمايت،
كوربورال روبرت ليفيت الذي يجد نفسه واقعاً في الأشهر الأولى المفعمة
بالفوضى من الحرب الكورية.

في الرواية نبقى طويلاً مع كوربورال ليفيت الذي تحاصره النيران الصديقة مع
صبي كوري يحاول أن يكفل له الحماية والإنقاذ في نفق مزدوج للسكك الحديدية.

ونحن نرى أحلام لارك المتعلقة بأخيها الصغير تيرمايت وبمستقبلها، وكيف أنها
تحول هذه الأحلام إلى واقع معاش بمساعدة صديق من أيام الطفولة واختصاصي
اجتماعي.

ونحن نعلم بحب لولا لزوجها الجندي ولطفليها وتقوم بتفكيك لغز علاقتها
بأختها نوني، ونكتشف الصلات الدائمة بين الماضي والمستقبل، في الليلة التي
تتعرض البلدة خلالها لفيضان رهيب، ونتابع مسيرة لارك وتيرمايت التي تتغير
حياتهما للأبد.

أشاد بهذه الرواية روائيون ونقاد كثيرون، حيث عبرت الروائية أليس مونرو عن
مشاعر الكثيرين حيال هذه الرواية عندما قالت: "هذه الرواية مصقولة مثلما
ماسة، بأصالة حادة وبانبعاثات مدهشة من النور".

ويلخص روبرت أولين باتلر روح هذه الرواية المدهشة بقوله: "تتمتع جين آن
فيليبس بالروح الشاملة لفنانة مبدعة، وهي تصل إلى قمة اقتدارها في رواية
"لارك وتيرمايت" حيث تلج باقتدار مطلق وتعاطف أفئدة وعواطف أعضاء عائلة
مميزة تعكس قصتها منذ منتصف القرن العشرين بعمق حياتنا في مستهل القرن
الحادي والعشرين. هذه رواية كبرى تقدمها إحدى أروع كاتبات أمريكا".

وتقول كاثرين هاريسون في ختام مقال مطول في صحيفة "انترناشيونال هيرالد
تريبيون" عن هذه الرواية إن "جين آن فيليبس تقدم ما هو مستحيل واقعياً
بأصالة بالغة بحيث أن القارئ لا يضع حقيقته موضع التساؤل أبداً. وهذه هي
كيمياء الرواية العظيمة، والحلم الفانتازي الذي يتم إبداعه في هذه الرواية
هو حلم يلجه القارئ من دون النظر إلى الوراء أبداً".

» رواية جديدة بعنوان "رحمة" عن الحب والخيانة والعرق والعبودية والرحمة للكاتبة توني موريسون
» قانون الجذب وقوة التفكير الإيجابي
» اول شهيده فى الحرب على غزه
» الحرب في روايات همنجواي
» رواية تمارا للصحفي رامي المنشاوي