Lost City
عانقت جدران مدينتنا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
اذا كنت واحدا من سكانها فتفضل بالدخول اليها فهي بانتظارك
و ان كنت زائرا جديدا توجه نحو مكتب التسجيل و خذ مفاتيح بيتك
لتتعرف على جيرانك و اذا حصل و ضعت في مدينتنا الجا الى مكتب الاستعلامات
نرجو لك قضاء وقت ممتع
بمنتديات LOst ciTY
Lost City
عانقت جدران مدينتنا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
اذا كنت واحدا من سكانها فتفضل بالدخول اليها فهي بانتظارك
و ان كنت زائرا جديدا توجه نحو مكتب التسجيل و خذ مفاتيح بيتك
لتتعرف على جيرانك و اذا حصل و ضعت في مدينتنا الجا الى مكتب الاستعلامات
نرجو لك قضاء وقت ممتع
بمنتديات LOst ciTY
Lost City
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Lost City


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ندم كعب وكرم الرسول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Anneliese
عمدة المدينة
عمدة المدينة
Anneliese


الجنس الجنس : انثى
العمر العمر : 29
عدد المساهمات عدد المساهمات : 5370
نقاط نقاط : 24406

ندم كعب وكرم الرسول  Empty
مُساهمةموضوع: ندم كعب وكرم الرسول    ندم كعب وكرم الرسول  Emptyالجمعة 25 يونيو - 5:45

ندم كعب وكرم الرسول  31416



نروي هنا إحدى المواقف التي وقعت بين كل من كعب بن زهير ورسول الله "صلى الله عليه وسلم"، هذا الموقف الذي كان علامة فارقة في حياة زهير فقد أحيي بعد هذا الموقف مرتين الأولى بعد أن تمكن من المحافظة على حياته بعد أن كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد أهدر دمه بسبب شعره الذي يهجو به الإسلام والرسول، والمرة الثانية ببدء حياة جديدة في الإسلام.

كان كعب بن زهير أحد الشعراء المخضرمين حيث أنه عاصر كل من الجاهلية والإسلام، وكان والده زهير بن أبي سلمى من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، وورث منه كعب موهبته الشعرية.



عندما أنتشر الإسلام رفض زهير أن يدخل فيه وظل على وثنيته، ونظم العديد من الأشعار التي يهجو ويسب فيها الإسلام والرسول الأمر الذي جعل الرسول "صلى الله عليه وسلم" يهدر دمه.

ظل كعب على وثنيته حتى جاء فتح مكة وأبلغه صديق له أعلن إسلامه أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" قد أهدر دمه وقال " إن النبي قتل كل من آذاه من شعراء المشركين وإن ابن الزبعري وهبيرة بن أبي وهب قد هربا، وما أحسبك ناجيا، فإن كان لك في نفسك حاجة فأقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا"

وعندما علم كعب بن زهير بهذا ضاق به الحال وحاول أن يستنجد بقبيلته ليجيروه من النبي إلا أنها رفضت أن تعاونه، فثار في نفسه الكثير من الخوف.




حياة جديدة لابن زهير

عزم زهير أن يتجه إلى المدينة لكي يلتقي بالرسول "صلى الله عليه وسلم"، فنزل على رجل من أصحابه يختبئ عنده، ثم أتى به الرجل إلى المسجد ليقابل الرسول "صلى الله عليه وسلم"، وأشار الرجل إلى الرسول وقال لزهير " هذا رسول الله فاذهب إليه فاستأمنه" فتلثم كعب بعمامته، ومضى إلى رسول الله وجلس بين يديه قائلاً " يا رسول الله إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائبا مسلما، فهل أنت قابل منه إن جئتك به" قال رسول الله: "نعم"، فكشف كعب عن وجهه وقال: "أنا يا رسول الله كعب بن زهير" وما إن قالها حتى وثب عليه رجل من الأنصار قائلا: "يا رسول الله دعني وعدو الله اضرب عنقه".

فقال الرسول الكريم: "دعه عنك فإنه قد جاء تائبا نازعا"، ويدل هذا الموقف على قدر عالي من السماحة والعفو تمتع بهما الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه.


شرح الله قلب كعب للإسلام ووقف بين يدي رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ينشد لاميته والتي بعنوان" بانت سعاد" هذه القصيدة التي أعجب بها رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وكافئه عليها بأن كساه بردته عليه السلام.

وتعتبر القصيدة اللامية لكعب بن زهير من أفضل القصائد التي قيلت في مدح النبي عليه الصلاة والسلام، ويبدأ كعب القصيدة بأبيات الغزل كعادة شعراء الجاهلية معبراً بالمفردات الشعرية عن فراق محبوبته سعاد ومدى غرامه بها ووصفه العفيف لها، وحزنه لرحيلها فيقول:

بـانَـت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ iiمَتبولُ
مُـتَـيَّـمٌ إِثـرَها لَم يُجزَ iiمَكبولُ
وَمـا سُـعادُ غَداةَ البَينِ إِذ iiرَحَلوا
إِلّا أَغَـنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ
هَـيـفـاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ iiمُدبِرَةً
لا يُـشـتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا iiطولُ
تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت
كَـأَنَّـهُ مُـنـهَـلٌ بِالراحِ مَعلولُ
شُـجَّت بِذي شَبَمٍ مِن ماءِ iiمَحنِيَةٍ
صافٍ بِأَبطَحَ أَضحى وَهُوَ iiمَشمولُ
تَـجلو الرِياحُ القَذى عَنُه وَأَفرَطَهُ
مِـن صَـوبِ سارِيَةٍ بيضٍ iiيَعاليلُ
يـا وَيـحَـها خُلَّةً لَو أَنَّها صَدَقَت
ما وَعَدَت أَو لَو أَنَّ النُصحَ iiمَقبولُ
لَـكِـنَّـها خُلَّةٌ قَد سيطَ مِن iiدَمِها
فَـجـعٌ وَوَلـعٌ وَإِخـلافٌ iiوَتَبديلُ
فَـمـا تَدومُ عَلى حالٍ تَكونُ iiبِها
كَـمـا تَـلَوَّنُ في أَثوابِها iiالغولُ
وَمـا تَمَسَّكُ بِالوَصلِ الَّذي iiزَعَمَت
إِلّا كَـمـا تُـمسِكُ الماءَ iiالغَرابيلُ



وبعد أن انشد كعب الجزء الخاص بوصف محبوبته وفراقه لها انطلق منشداً الشعر في الرسول الكريم، مستعيناً بكامل أدواته الشعرية وألفاظه اللغوية، لعله ينال مرضاة الرسول " صلى الله عليه وسلم"، فأكمل قصيدته محاولاً إبراز ما في نفسه من هيبة من رسول الله وحرصاً على إيضاح إيمانه والتبرء والتنصل من كل ما قاله في هجاء الإسلام والرسول معلناً صدق توبته، وأمله في نيل عفوه ومرضاته.

أُنـبِـئـتُ أَنَّ رَسولَ اللَهِ أَوعَدَني
وَالـعَـفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ iiمَأمولُ
مَـهـلاً هَداكَ الَّذي أَعطاكَ iiنافِلَةَ
الـقُـرآنِ فيها مَواعيظٌ iiوَتَفصيلُ
لا تَـأَخُـذَنّـي بِأَقوالِ الوُشاةِ iiوَلَم
أُذِنـب وَلَـو كَثُرَت عَنّي iiالأَقاويلُ
لَـقَـد أَقـومُ مَـقاماً لَو يَقومُ iiبِهِ
أَرى وَأَسـمَعُ ما لَو يَسمَعُ iiالفيلُ
لَـظَـلَّ يُـرعَـدُ إِلّا أَن يَكونَ iiلَهُ
مِـنَ الـرَسـولِ بِإِذنِ اللَهِ iiتَنويلُ
مـازِلـتُ أَقـتَطِعُ البَيداءَ مُدَّرِعاً
جُـنحَ الظَلامِ وَثَوبُ اللَيلِ iiمَسبولُ
حَـتّـى وَضَعتُ يَميني لا iiأُنازِعُهُ
فـي كَـفِّ ذي نَقِماتٍ قيلُهُ iiالقيلُ
لَـذاكَ أَهَـيـبُ عِـندي إِذ iiأُكَلِّمُهُ
وَقـيـلَ إِنَّـكَ مَسبورٌ iiوَمَسؤولُ
مِن ضَيغَمٍ مِن ضِراءَ الأُسدِ مُخدِرَةً
بِـبَـطـنِ عَـثَّرَ غيلٌ دونَهُ غيلُ
يَـغدو فَيَلحَمُ ضِرغامَين iiعَيشُهُما
لَـحـمٌ مِنَ القَومِ مَعفورٌ iiخَراذيلُ


ثم أستمر في قصيدته منشداً

إِنَّ الـرَسـولَ لَـسَيفٌ يُستَضاءُ iiبِهِ
مُـهَـنَّـدٌ مِـن سُيوفِ اللَهِ iiمَسلولُ
فـي عُـصبَةٍ مِن قُرَيشٍ قالَ iiقائِلُهُم
بِـبَـطـنِ مَـكَّةَ لَمّا أَسَلَموا زولوا
زَالـوا فَـمـازالَ أَنكاسٌ وَلا iiكُشُفٌ
عِـنـدَ الـلِـقـاءِ وَلا ميلٌ iiمَعازيلُ
شُـمُّ الـعَـرانـيـنِ أَبطالٌ iiلَبوسُهُمُ
مِـن نَـسجِ داوُدَ في الهَيجا iiسَرابيلُ
بـيـضٌ سَـوابِغُ قَد شُكَّت لَها iiحَلَقٌ
كَـأَنَّـهـا حَـلَـقُ القَفعاءِ iiمَجدولُ
يَمشون مَشيَ الجِمالِ الزُهرِ يَعصِمُهُم
ضَـربٌ إِذا عَـرَّدَ الـسـودُ iiالتَنابيلُ
لا يَـفـرَحـونَ إِذا نـالَت iiرِماحُهُمُ
قَـومـاً وَلَـيسوا مَجازيعاً إِذا iiنيلوا
لا يَـقَـعُ الـطَـعنُ إِلّا في iiنُحورِهِمُ
ما إِن لَهُم عَن حِياضِ المَوتِ iiتَهليلُ


وقد جمع كعب بن زهير في قصيدته الكثير من ملامح الشعر الجاهلي والذي تنوعت أغراضه ما بين الغزل والنسيب والوصف والحماسة والمدح والاعتذار، فجاءت قصيدته متكاملة رائعة استحق عليها أن ينال بردة النبي وعفوه عليه الصلاة والسلام.




ندم كعب وكرم الرسول  D18
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://chobits.tk
 
ندم كعب وكرم الرسول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موقف ابن رواحة مع الرسول
»  صفة صوم الرسول
» برنامج رجال حول الرسول
» سرايا الرسول وفوائدها
»  السيدة زينب بنت الرسول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Lost City :: المسجـد :: السيرة النبوية-
انتقل الى: