Lost City
عانقت جدران مدينتنا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
اذا كنت واحدا من سكانها فتفضل بالدخول اليها فهي بانتظارك
و ان كنت زائرا جديدا توجه نحو مكتب التسجيل و خذ مفاتيح بيتك
لتتعرف على جيرانك و اذا حصل و ضعت في مدينتنا الجا الى مكتب الاستعلامات
نرجو لك قضاء وقت ممتع
بمنتديات LOst ciTY
Lost City
عانقت جدران مدينتنا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
اذا كنت واحدا من سكانها فتفضل بالدخول اليها فهي بانتظارك
و ان كنت زائرا جديدا توجه نحو مكتب التسجيل و خذ مفاتيح بيتك
لتتعرف على جيرانك و اذا حصل و ضعت في مدينتنا الجا الى مكتب الاستعلامات
نرجو لك قضاء وقت ممتع
بمنتديات LOst ciTY
Lost City
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Lost City


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mew Pudding
ساكن مشارك
ساكن مشارك
Mew Pudding


الجنس الجنس : انثى
عدد المساهمات عدد المساهمات : 749
نقاط نقاط : 12176

لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا) Empty
مُساهمةموضوع: لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا)   لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا) Emptyالأحد 27 يونيو - 5:47

السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
هذه دعوه الى الخير ادعوكم اخوانى واخواتى طلبة العلم لبدايه شرح احاديث
كتاب عمده الاحكام لفضيلة الشيخ ((( عبد الرحمن بن عبد الله السحيم)
لقد يضيع منا الوقت ونحن لانتعلم شيىء ونقضى اوقات كثيره فى مواطن يطلق
عليها اسلاميه مثل منتدانا هذا كثيرا منا يدخل المنتدى ليضع موضوع وهذا
الموضوع شيق للغايه او قصه منقوله من منتدى اخر ولاكن سرعان مانجد من وضع
الموضوع يبحث عن غيره وهو لم يتعلم شيىء ولايأخذ عبره من الموضوع الاول
لعلى اتهم نفسى قبل الغير واسأل نفسى مش يمكن يكون رياء؟؟؟ ولما لا؟ فأنى
انتظر الرد وكم عضو رد على موضوعى؟ ولماذا فلان لم يرد مع انى اجده مطلع
على الموضوع ؟
شيىء اخر هذا القسم من اهم واثمن الاقسام سبحان الله لم نجد الاخوه ولا
الاخوات الا مارحم ربى يدخلونه هل هذا تقصير ؟ ام هو ليس له من يرد فيه فلا
ندخله الوم نفسى قبل الكل ...وهذا فضلا عما نجد اخوه افاضل نحسبهم على خير
مهتمين بهذا القسم واكيد عدم دخولنا يثبط هممهم فلنبدء بدايه طيبه ونحضر
نيه صادقه اعلم علمني الله وإياك أن إصلاح النية والإخلاص وتوجه القلب أول
ما يبدأ به قبل أي عمل لذلك كان من حسن صنيع العلماء في تصانيفهم أن
يبدأوا بذكر حديث (إنما الأعمال بالنيات..) وفي رواية بالنية..
وقد أمر الله بالإخلاص في كتابه فقال: (فاعبد الله مخلصا له الدين)
ان شاء الله سوف نضع كل يوم حديث بالشرح علينا ان نتواجد ونطلع على الموضوع
للافاده ...
أسأل الله لي ولكم صلاح القلوب وحسن النية، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب
العالمين

نبدء ان شاء الله ونسألكم الدعاء والله من وراء القصد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mew Pudding
ساكن مشارك
ساكن مشارك
Mew Pudding


الجنس الجنس : انثى
عدد المساهمات عدد المساهمات : 749
نقاط نقاط : 12176

لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا)   لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا) Emptyالأحد 27 يونيو - 5:48

بسم الله الرحمن
الرحيم

شرح أحاديث عمدة الأحكام
الحديث الأول


الحديث الأول :حديث عمر رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنيات ، وإنما
لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ،
ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر
إليه . متفق عليه .

= هذا حديث عظيم
ولذا فإن العلماء يُصدّرون به مصنفاتهم كما فعل الإمام البخاري .
وقيل في تعليل ذلك : لم يقصد البخاري بإيراده سوى بيان حسن نيته فيه في هذا
التأليف .
قال عبد الرحمن بن مهدي : لو صنفتُ كتابا في الأبواب لجعلت حديث عمر بن
الخطاب في الأعمال بالنيات في كل باب . وقال : من أراد أن يصنف كتابا
فليبدأ .
قال ابن رجب : وهذا الحديث أحد الأحاديث التي يدور الدين عليها ، فرُويَ عن
الشافعي أنه قال : هذا الحديث ثلث العلم ، ويدخل في سبعين بابا من الفقه .
وعن الإمام أحمد رضي الله عنه قال : أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث :
حديث عمر " إنما الأعمال بالنيات " ، وحديث عائشة " من أحدث في أمرنا هذا
ما ليس منه فهو رد " ، وحديث النعمان بن بشير " الحلال بيّن والحرام بيّن "
.

= والنيّة في اللغة هي القصد والإرادة .

= وفائدة النيّة :
تمييز العبادات بعضها عن بعض
وتمييز العبادات عن العادات

فالأول مثل تمييز صلاة الظهر عن صلاة العصر ، وتمييز صلاة النافلة عن صلاة
الفريضة .
وكتمييز صوم رمضان عن صوم النافلة .

والثاني مثل تمييز غُسل الجنابة عن غُسل التطهّر والتّبرّد .

وقد قيل :
بصلاح النيّات تُصبح العادات عبادات
وبفساد النيّات تُصبح العبادات عادات
فالعادات من أكل وشُرب ونوم ونحو ذلك إذا صلحت فيها النيّة أصبحت عبادات ،
إذ الوسائل لها أحكام المقاصد .
والعبادات إذا فسدت فيها النيّات أو غاب عن صاحبها استحضارها ولم يرد عليه
الاحتساب كانت أعماله عادات أو كالعادات . لا قيمة لها ولا روح .

= وضابط حصول النيّة وترتّب الأجر عليها ما قاله ابن المُلقِّن حيث قال :
والضابط لحصول النيّة أنه متى قصد بالعمل امتثال أمر الشرع ، وبتركه
الانتهاء بنهي الشرع ، كانت حاصلة مُثاباً عليها ، وإلا فلا ، وإن لم يقصد
ذلك كان عملاً بهيمياً ، ولذا قال بعض السلف : الأعمال البهيمية ما عُملت
بغير نيّة . انتهى .
= وضابط حصول الأجر من عدمِه أن تكون الحسنة أو السيئة همّـاً عند العبد ،
كما في حديث ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى
قال : إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيّن ذلك ؛ فمن همّ بحسنة فلم
يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل
عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، وإن هم بسيئة فلم يعملها
كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة .
متفق عليه .

= وإذا صلحت النيّة فربما بلغ العبد منازل الأبرار ، وتسنّم المراتب العُلى
بحسن نيّته .
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
إنما الدنيا لأربعة نفر :
عبد رزقه الله عز وجل مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله
عز وجل فيه حقه . قال : فهذا بأفضل المنازل .
قال : وعبد رزقه الله عز وجل علما ولم يرزقه
مالا قال فهو يقول : لو كان لي مال عملت بعمل فلان قال فاجرهما سواء .
قال : وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو
يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه عز وجل ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم
لله فيه حقه فهذا بأخبث المنازل .
قال : وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو
يقول : لو كان لي مال لعملت بعمل فلان . قال : هي نيته فوزرهما فيه سواء .
رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما ، وقال الترمذي حديث حسن صحيح .

ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فدنا من المدينة قال :
إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معـكم .
قالوا : يا رسول الله وهم بالمدينة ؟ قال : وهم بالمدينة حبسهم العذر .
رواه البخاري من حديث أنس رضي الله عنه ، ورواه مسلم من حديث جابر رضي الله
عنه .

= فائدة
لا علاقة لورود هذا الحديث بحديث مهاجر أم قيس .
وحديث أم قيس قال عنه الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال
الصحيح .
وقال الذهبي - بعد أن ذكر رواية الطبراني - : إسناده صحيح .
وقال ابن حجر - بعد أن ذكر رواية الطبراني - : وهذا إسناد صحيح على شرط
الشيخين ، لكن ليس فيه أن حديث الأعمال سِيق بسبب ذلك ، ولم أر في شيء من
الطرق ما يقتضي التصريح بذلك .

وهناك عدة مباحث في النيّة ، كدخول الرياء في العمل
وتفصيل ذلك ، وكتشريك النيّة ، وتغييرها ، وكنيّة ترك ما حـرّم الله ، ونحو
ذلك ، ولكني أراني أطلت
.
=========================
تفصيل مسألة دخول الرياء على النيّة
ينقسم العمل الذي يُخالطه أو يُصاحبه الرياء بالنسبة لقبول العمل من عدمه
إلى أقسام :
أن يُصاحبه الرياء من أصل العمل فيحبط العمل بالكليّة .
أن يطرأ عليه الرياء خلال العمل دافعه فإنه لا يضرّه ، وإن لم يُدافع
الرياء فَلَهُ حالات :
إن كان العمل مما يتجزأ ، كالصدقة ونحوها ، فما دَخَلَه الرياء فهو حابط ،
وما لم يدخل الرياء لم يحبط .
وإن كان مما لا يتجـزأ كالصلاة ونحوها فإنها تحبط ، لعـدم مُدافعته للرياء .
والنيّة أصل في صلاح الأعمال
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إنما الأعمال كالوعاء إذا طاب أسفله طاب
أعلاه ، وإذا فسد أسفله فسد أعلاه . رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني في
صحيح الجامع .
والمُراد بذلك النيّة .
========
والرياء في العمل يكون وبالاً وعذاباً وحسرةً على صاحبه يوم القيامة ، يوم
يُشهّر بصاحبه على رؤوس الأشهاد ، وعندها تزداد حسرته وندامته .
فمن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : من سمع سمع الله به ، ومن راءى راءى
الله به . رواه مسلم عن ابن عباس ، وروى البخاري مثله عن جندب بن عبد الله .


قال العز بن عبد السلام : الرياء أن يعمل لغير
الله ، والسمعـة أن يخفي عمله لله ، ثم يحدث به الناس .
قال الفضيل بن عياض : كانوا يقولون ترك العمل
للناس رياء ، والعمل لهم شرك . عافانا الله وإياك .

وإخلاص العمل لله سبب لسلامة القلب
قال صلى الله عليه وسلم : ثلاث لا يَـغِـلّ
عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله ، ومناصحة ولاة الأمر ، ولزوم الجماعة ؛
فإن دعوتهم تحيط من ورائهم . رواه أحمد وأهل السنن .
قال ابن عبد البر : معناه لا يكون القلب عليهن ومعهن غليلا أبـداً ، يعني
لا يقوى فيه مرض ولا نفـاق إذا أخلص العمل لله ، ولزم الجماعـة ، وناصح
أولي الأمر .
وقال ابن رجب : هذه الثلاث الخصال تنفي الغل
عن قلب المسلم . انتهى كلامه - رحمه الله - .
فعدمُ الإخلاص يُورث القلبَ الأضغان والأحقاد .

هذه نتف من الفوائد المتعلقة بهذا الحديث النبوي العظيم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mew Pudding
ساكن مشارك
ساكن مشارك
Mew Pudding


الجنس الجنس : انثى
عدد المساهمات عدد المساهمات : 749
نقاط نقاط : 12176

لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا)   لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا) Emptyالأحد 27 يونيو - 5:50

بسم الله الرحمن
الرحيم

شرح أحاديث عمدة الأحكام
الحديث الثاني


الحديث الثاني :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ . متفق
عليه .
في رواية للبخاري : قال رجل من حضرموت : ما الحدث يا أبا هريرة ؟ قال :
فساء أو ضراط .

" لا يقبل الله صلاة أحدكم "
هذا لفظ يشمل الذكر والأنثى ، وإن كان الخطاب للرجال عامة إلا أن الخطاب في
الشريعة يعمّ الرجال والنساء كما قال ابن القيّم -
رحمه الله
- .
وهذا النفي نفيٌ للقبول ونفيٌ للصحة .
وهذا النفي مختصٌ بمن ترك الوضوء ولا عذر له في تركه .
وهذا الحديث نصٌّ في وجوب الطهارة وأنها شرط لصحة الصلاة ، وهو إجماع . كما
قال ابن الملقِّن .
والصلاة بغير طهارة من غير عُذر مُحرّمة .

= والحدث حدَثان :
حدث أكبر ، وهو الجنابة ، وسيُفرِد له المصنف
باباً مستقلا .
وحدث أصغر ، وهو ما دون ذلك .
والحدث الأصغر نوعان :
مُجمع عليه
ومُختَلف فيه .

= ونواقض الوضوء التي قام عليه الدليل هي :
1 - الخارج من السبيلين القبل أو الدبر
والخارج منهما عشرة أنواع هي :
الغائط
البول
المني
المذي
الوَدْي
الروائح
دم الحيض
دم الاستحاضة
دم النفاس
رطوبة فرج المرأة

وهي تنقض الوضوء .
وهي نجسة ما عدا :
المني والروائح ورطوبة فرج المرأة
.
=======
= فالأول دليله قوله تعالى : ( وَإِن كُنتُم
مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ
لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا
طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ) .
ومن السُّنّة حديث صفوان بن عسال رضي الله عنه قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا مسافرين أن نمسح على
خفافنا ولا ننزعها ثلاثة أيام من غائط وبول ونوم إلا من جنابة
.
رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما ، وهو حديث صحيح .

وهذا الدليل دلّ على ثلاثة نواقض من نواقض الوضوء :
الغائط؛ والبول؛ والنوم .وما يتعلق بالمني سيأتي
في باب الغسل .
وما يتعلق بالمذي سيأتي في باب مستقل أيضا .
ويأتي ما يتعلق بالودي ، والفرق بين هذه الأشياء .

= وأما الروائح التي تخرج من الدبر ، فقد تقدّم فيها كلام أبي هريرة رضي
الله عنه أنه الفساء أو الضراط .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه
أخرج منه شيء أم لا ، فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا .
رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وهو متفق عليه من حديث عبد
الله بن زيد – رضي الله عنه –
وعن علي بن طلق قال : أتى أعرابيٌّ النبيَّ
صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله الرجل منا
يكون في الفلاة فتكون منه الرويحة ، ويكون في الماء قِـلّـة
، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا فسـا أحدكم
فليتوضأ ، ولا تأتوا النساء في أعجازهـن ، فإن الله لا يستحي من الحق

. رواه الترمذي وحسّنه .

وأما الأربعة الأخيرة من الخارج من السبيلين فنؤجّلها
إلى باب الحيض
.

وأما بقية نواقض الوضوء ، فهي بالإضافة إلى ما سبق :
2 - زوال العقل ، فهو ناقض من نواقض الوضوء ،
وهو يكون بأمور :
أ - النوم المُستغرق ، وتقدّم دليله في حديث
صفوان بن عسال رضي الله عنه .
والنوم مَظِنّة الحدث ، فإذا نام نوما عميقا
لا يشعر بنفسه ولا بما حوله فإنه يتنقض وضوءه ، أما النوم الخفيف فإنه لا
ينقض ، وعلى هذا يُحمل ما ورد عن الصحابة في عهده عليه الصلاة والسلام أنه
ما صلّى عليه الصلاة والسلام يوما حتى نام القوم . كما في صحيح مسلم .
وفي رواية لأبي داود : كان أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون
.
فهذا يُحمل على النوم اليسير الذي لا يغيب فيه الوعي
غيابا كاملا
.

ب – ويكون زوال العقل بالإغماء والجنون والسكر ونحو
ذلك ، وهو يُوجب الوضوء لمن أراد الصلاة
.
بدليل قوله عليه الصلاة والسلام : رُفِع القلم عن ثلاثة :
عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن
المجنون حتى يعقل
. رواه الإمام أحمد وأهل السُّنن .
وبدليل أنه صلى الله عليه وسلم لما ثَقُل قال : أصلى الناس ؟ قالت عائشة :
قلنا : لا ، وهم ينتظرونك يا رسول الله . قال : ضعوا لي ماء في المخضب ،
ففعلنا ، فاغتسل ، ثم ذهب لينوء ، فأغمي عليه ، ثم أفاق ، فقال : أصلى
الناس ؟ قلنا : لا ، وهم ينتظرونك يا رسول الله ، فقال : ضعوا لي ماء في
المخضب ، قالت : ففعلنا ، فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ، ثم أفاق ،
فقال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا ، وهم ينتظرونك يا رسول الله ، فقال : ضعوا
لي ماء في المخضب ، ففعلنا ، فاغتسل ، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ، ثم أفاق ،
فقال : أصلى الناس ؟ فقلنا : لا ، وهم ينتظرنك يا رسول الله . قالت :
والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء
الآخرة . قالت : فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى أبي بكر أن يصلي بالناس
... الحديث . متفق عليه .

3- مس الفرج عموما من غير حائل يحول بين اليد والفرج ،
ويُشترط لذلك شرطان
:
الأول : أن يكون المسّ بشهوة .
الثاني : أن يكون من غير حائل ، يعني يمسه مباشرة .
ودليله حديث بسرة بنت صفوان رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : من مس ذكره فليتوضأ . رواه
الإمام أحمد وأبوداود وغيرهما ، وهو حديث صحيح .
ودليل التفريق بين المسٍّ بشهو والمسّ من غير شهوة
حديث طلق بن علي رضي الله عنه قال : قدمنا على نبي الله صلى الله عليه وسلم
فجاء رجل كأنه بدوي ، فقال : يا نبي الله ما ترى في مس الرجل ذكره بعد ما
يتوضأ ؟ فقال : هل هو إلا مضغة منه ، أو قال بضعة منه
. رواه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما .
وفي رواية : هل هو إلا بضعة منك .
أي قطعة من جسدك .

وعلى هذا فإذا مسّت المرأة فرج صبيّها أثناء تنظيفه
فليس عليها وضوء
.

4- ومن نواقض الوضوء أكل لحم الجزور . يعني لحم الإبل
.
ودليله قوله عليه الصلاة والسلام لما سُئل : أأتوضأ
من لحوم الغنم
؟ قال : إن شئت فتوضأ ، وإن شئت فلا توضأ . قال : أتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : نعم
، فتوضأ من لحوم الإبل . رواه مسلم من حديث
جابر بن سمرة رضي الله عنه .
وليس المقصود هو اللحم فحسب ، بل أطلق اللحم لأنه هو الغالب ، وإلا فإن
الحُكم يشمل جميع أجزاء الإبل .
بدليل قوله تعالى : ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ
الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ
) .
فالتعبير هنا بـ ( لحم الخنزير ) وإن كان
الحُكم يشمل جميع أجزاءه من لحم وشحم وعصب وغير ذلك .
ولما ذكر الصنعاني - رحمه الله – الحديث
المتقدم ذكر بعده حديث البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : توضئوا من لحوم الإبل ولا توضئوا من لحوم الغنم . قال ابن خزيمة لم
أرَ خلافا بين علماء الحديث أن هذا الخبر صحيح من جهة النقل لعدالة ناقليه .
ثم قال - رحمه الله - : والحديثان دليلان على نقض لحوم الإبل للوضوء ، وأن
من أكلها انتقض وضوؤه . انتهى .

ولعل السبب في ذلك أن الإبل فيها مادة شيطانية ، فلذا أُمِر من أكلها أن
يتوضأ .
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : على ظهر كل بعير شيطان ، فإذا
ركبتموها فسموا الله عز وجل ، ثم لا تقصروا عن حاجاتكم . رواه الإمام أحمد
والدارمي ، وابن حبان ، والحاكم ، وصححه الألباني في صحيح الجامع .

وعدّ بعض العلماء الردة من نواقض الوضوء ؛ لأن الردة تُحبط العمل .

= ومن الأشياء التي تشتهر عند بعض الناس أنها تنقض الوضوء ، ولم يدلّ عليها
الدليل :
القيء – الرّعاف – مس المرأة – خروج الدم من غير
السبيلين
.
فهذه الأشياء لا تنقض الوضوء .
وأما حمل الميت فالوضوء منه مُستحب للحديث الوارد في ذلك، والغسل من تغسيله
سيأتي في باب الغسل

نتبع الحديث الثالث نسألكم الدعاء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mew Pudding
ساكن مشارك
ساكن مشارك
Mew Pudding


الجنس الجنس : انثى
عدد المساهمات عدد المساهمات : 749
نقاط نقاط : 12176

لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا)   لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا) Emptyالأحد 27 يونيو - 5:53

بسم الله الرحمن
الرحيم

شرح أحاديث عمدة الأحكام
الحديث الثالث


الحديث الثالث
عن عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وعائشة رضي الله تعالى عنهم قالوا
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويلٌ للأعقاب
من النار
.

= حديث عائشة رضي الله عنها رواه مسلم دون البخاري .

= سبب ورود الحديث :
ما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : تخلف رسول الله صلى الله
عليه وسلم في سفر سافرناه فأدركنا وقد أرهقنا الصلاة صلاة العصر ، ونحن
نتوضأ ، فجعلنا نمسح على أرجلنا ، فنادى بأعلى صوته : ويل
للأعقاب من النار
. مرتين أو ثلاثا .

وفي رواية قال : رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة
حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجل قوم عند العصر فتوضؤوا وهم عجال ، فانتهينا
إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ويل للأعقاب من النار .

= اختُلِف في معنى كلمة " ويل "
فقيل : واد في جهنم ، ولا دليل عليه .
وقيل : الحزن . وقيل غير
ذلك
.
والصحيح أنها تُقال لمن وقع في الهلاك أو تعرّض لأسبابه ، وقد تأتي للتعجّب
كقوله عليه الصلاة والسلام : ويل أمِّه مسعر حرب .والمقصود
ويل لأصحاب الأعقاب الذين يُهملون غسل أعقابهم في الوضوء
؛ لأن الأعقاب إذا عُذّبت تعذّب أصحابها .

= الأعقاب : جمع عقِب ، وهو مؤخرة القدم .
قيل : ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا *** ولكن
على أقدامنا قطر الدّمـا
يعني أنهم لا يفرّون فيقع الدم على مؤخرة أقدامهم ، بل يقع على أقدامهم
لمواجهة العدو .
وهذا الفرق بين التعبير بالعقِب وبالقدم .
وقد جاء في رواية لمسلم : ويلٌ للعراقيب .

= خص النبي صلى الله عليه وسلم الأعقاب بالذِّكر لأنها غالبا لا تُرى فيقصر
عنها الغسل .

= في الحديث دليل على وجوب غسل الأقدام إذا كانت مكشوفة ، وفيه رد على أهل
البدع الذين يقولون بمسح الأقدام وإن كانت مكشوفة .

أما إذا لم تكن مكشوفة كأن تكون مستورة بخفٍّ أو بجورب ونحوه فسيأتي الكلام
عليها تحت باب المسح على الخفين .

= ولهذا كان بعض السلف يقول بنزع الخاتم عند الوضوء ، فقد كان ابن سيرين
يغسل موضع الخاتم إذا توضأ . علّقه عنه الإمام البخاري .

= وهذا الوعيد على ترك غسل الأعقاب لا يمكن أن يكون على أمر مستحب أو مسنون
، بل على ترك واجب كما سيأتي في حديث ابن عباس " إنهما
ليُعذّبان
... " .

= فيه دليل على أن من ترك شيئاً من أعضاء الوضوء فإنه يأثم ، وبالتالي لا
تصح صلاته ومن ثمّ يُعذّب على تفريطه .

= ورد في رواية لمسلم : ويل للأعقاب من النار .
أسبغوا الوضوء .
والصحيح أن لفظة " أسبغوا الوضوء " مُدرجة من
كلام الراوي .

= إذا كان هذا الوعيد على من قصّر في الوضوء فكيف بمن
قصّر في الصلاة
؟
وكيف بمن لا يتوضأ ولا يُصلّي أصلا ؟
نسأل الله السلامة والعافية
نتبع ان شاء الله
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mew Pudding
ساكن مشارك
ساكن مشارك
Mew Pudding


الجنس الجنس : انثى
عدد المساهمات عدد المساهمات : 749
نقاط نقاط : 12176

لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا)   لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا) Emptyالأحد 27 يونيو - 5:55

بسم الله الرحمن
الرحيم

شرح أحاديث عمدة الأحكام
الحديث الرابع


الحديث الرابع
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ، ثم لينـتـثر ، ومن استجمر فليوتر ،
وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في الإناء ثلاثا ، فإن
أحدكم لا يدري أين باتت يده
.
وفي لفظ لمسلم : فليستنشق بمنخريه من الماء .
وفي لفظ : من توضأ فليستنشق .

= قوله عليه الصلاة والسلام : إذا توضأ . يعني إذا أراد الوضوء ، لا أنه بعدما يفرغ من وضوءه
.
كما في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ )

الآية . لا أنه حال القيام ولكن عند إرادة الصلاة .

= ورد في روايات الحديث :
" فليجعل في أنفه ماء "
" فليستنشق "
والمعنى واحد ، إذ لا يستطيع أن يجعل الماء في أنفه إلا عن طريق سحبه
بواسطه الهواء ، وهو الاستنشاق .
( وسيأتي لاحقـاً تفصيل حُـكم المضمضة والاستنشاق
والانتثار
)
= يجعل الماء في يده اليمنى ، ثم يستنشق .

= الانتثار : هو دفع الماء ليخرج من الأنف
ويخرج معه ما في الأنف من فضلات .
ولا ينتثر بيده اليمنى بل بيده اليسرى .
وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل اليمين لطعامه وصلاته ، ويساره
لما سوى ذلك ، كما قالت عائشة رضي الله عنها .
قال الأعمش : رآني إبراهيم وأنا أتمخط بيميني ،
فنهاني وقال : عليك بيسارك ، ولا تعتادن تمتخط بيمينك .
وقال إبراهيم النخعي : كانوا يكرهون أن يتمخّط
الرجل بيمينه .

= وفي الحديث أدب نبوي كريم
وهو أن يتم تنظيف الأنف حال الوضوء ، لكي لايحتاج المسلم أن يتمخّط أمام
الناس أو يُنظّف أنفه في بيوت الله كما يفعله بعض الناس ، فهذا خلاف أدب
النبي صلى الله عليه وسلم ، وسوء أدب مع المصلّين بل مع رب العالمين .

= العلّة في الاستنشاق والاستنثار منصوص عليها
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات ، فإن
الشيطان يبيت على خياشيمه .
وأشكل هذا على بعض الناس : كيف يبيت
الشيطان على الخياشيم ، مع أن من قرأ آية الكرسي لا يزال عليه من الله حافظ
، ولا يقربنّه شيطان .
فالجواب – كما أشار إليه ابن حجر – :
إما أن من قرأ آية الكرسي مخصوص بالحفظ دون غيره .
أو أن الشيطان لا يقربه قربان وسواس ، فلا يقرب قلبه فيضرّه بالوسواس ، بل
يبيت على خيشومه .

= وفيه دليل على أن الشيطان يُحب الأماكن القذرة .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن هذه الحشوش محتضرة
، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث
.
رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه وغيرهم ، وصححه الألباني في صحيح
الجامع .

= تعريف الاستجمار
مأخوذ من الجِمار ، وهي الحصى الصغيرة ، ومنه أُطلِق على الجمرات هذا الاسم
، لأنها تُرمى بالأحجار الصغيرة .
والاستجمار مختص بالحجارة ، وما في حُكمها من المناديل ونحوها .
وأما الاستنجاء فليس مختصا بالماء ، بل يُطلق
الاستنجاء على استعمال الحجارة وعلى استعمال الماء ، لأن الاستنجاء مأخوذ
من النجو ، وهو الغائط ، وقطعه وتنظيف محلّه .
وقد جاء النهي الاستجمار بأقل من ثلاثة أحجار كما عند
مسلم
.
قالت اليهود لسلمان رضي الله عنه : قد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل
شيء حتى الخراءة ! قال : أجل ! لقد نهانا أن نستقبل
القبلة لغائط أو بول أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة
أحجار أو أن نستنجي برجيع أو بعظم .
فإذا أراد قطع الاستجمار فليقطع
على وتر وإن زاد على الثلاث .

= ولا شك أن استعمال الماء أفضل .
ولذلك لما سال النبيُّ صلى الله عليه وسلم النبي أهل قباء فقال : أن الله
تبارك وتعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم ، فما هذا
الطهور الذي تطهرون به ؟ قالوا : والله يا رسول الله
ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود فكانوا يغسلون أدبارهم من
الغائط ، فغسلنا كما غسلوا
. رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث
صحيح بمجموع طُرقه .

= وفيه دليل على فضل الوتر ، وأن يختم المسلم عمله
على وتر
.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : إن الله وتر يحب الوتر .

= مسألة :
إذا قام من النوم فإنه لا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا .
فإن يغسل يديه تحت مَصبِّ الماء فإنه يغسل يديه ثلاثا قبل الوضوء .
وجرى الخلاف بين أهل العلم :
هل المقصود بالنوم نوم الليل ، كما في رواية أبي داود وهي عند النسائي : إذا قام أحدكم من الليل فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها
ثلاث مرات
.
والصحيح أن ذكر نوم الليل هنا قيد أغلبي ، لأن غالب النوم يكون في الليل .

= واختلفوا في حُكم الماء فيما لو غمس القائم من النوم يده فيه قبل غسلها
ثلاثا .
هل ينجس أو لا ؟
وهل يأثم أو لا ؟
الصحيح أنه لا ينجس ، ولا يأثم ، ولكن يُكره له ذلك
.
لأنه لم يتعرض له هنا .
ولأن طهارة الماء يقين فلا يُنتقل من اليقين بالشكّ .
والقاعدة : أن اليقين لا
يزول بالشكّ
.
وهذه قاعدة عامة تنفع طالب العلم في جميع أموره
التعبديه ، بل وفي المعاملات
.
وتدفع عنه الوسواس

[size=16]ان شاء الله مع
الحديث القادم نرجوا حفظ الاحاديث انها صغيره ومفيده جزاكم الله خيرا

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mew Pudding
ساكن مشارك
ساكن مشارك
Mew Pudding


الجنس الجنس : انثى
عدد المساهمات عدد المساهمات : 749
نقاط نقاط : 12176

لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا) Empty
مُساهمةموضوع: رد: لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا)   لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا) Emptyالأحد 27 يونيو - 5:56

بسم الله الرحمن
الرحيم

شرح أحاديث عمدة الأحكام
الحديث الرابع


الحديث الرابع
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ، ثم لينـتـثر ، ومن استجمر فليوتر ،
وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في الإناء ثلاثا ، فإن
أحدكم لا يدري أين باتت يده
.
وفي لفظ لمسلم : فليستنشق بمنخريه من الماء .
وفي لفظ : من توضأ فليستنشق .

= قوله عليه الصلاة والسلام : إذا توضأ . يعني إذا أراد الوضوء ، لا أنه بعدما يفرغ من وضوءه
.
كما في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ )

الآية . لا أنه حال القيام ولكن عند إرادة الصلاة .

= ورد في روايات الحديث :
" فليجعل في أنفه ماء "
" فليستنشق "
والمعنى واحد ، إذ لا يستطيع أن يجعل الماء في أنفه إلا عن طريق سحبه
بواسطه الهواء ، وهو الاستنشاق .
( وسيأتي لاحقـاً تفصيل حُـكم المضمضة والاستنشاق
والانتثار
)
= يجعل الماء في يده اليمنى ، ثم يستنشق .

= الانتثار : هو دفع الماء ليخرج من الأنف
ويخرج معه ما في الأنف من فضلات .
ولا ينتثر بيده اليمنى بل بيده اليسرى .
وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل اليمين لطعامه وصلاته ، ويساره
لما سوى ذلك ، كما قالت عائشة رضي الله عنها .
قال الأعمش : رآني إبراهيم وأنا أتمخط بيميني ،
فنهاني وقال : عليك بيسارك ، ولا تعتادن تمتخط بيمينك .
وقال إبراهيم النخعي : كانوا يكرهون أن يتمخّط
الرجل بيمينه .

= وفي الحديث أدب نبوي كريم
وهو أن يتم تنظيف الأنف حال الوضوء ، لكي لايحتاج المسلم أن يتمخّط أمام
الناس أو يُنظّف أنفه في بيوت الله كما يفعله بعض الناس ، فهذا خلاف أدب
النبي صلى الله عليه وسلم ، وسوء أدب مع المصلّين بل مع رب العالمين .

= العلّة في الاستنشاق والاستنثار منصوص عليها
ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات ، فإن
الشيطان يبيت على خياشيمه .
وأشكل هذا على بعض الناس : كيف يبيت
الشيطان على الخياشيم ، مع أن من قرأ آية الكرسي لا يزال عليه من الله حافظ
، ولا يقربنّه شيطان .
فالجواب – كما أشار إليه ابن حجر – :
إما أن من قرأ آية الكرسي مخصوص بالحفظ دون غيره .
أو أن الشيطان لا يقربه قربان وسواس ، فلا يقرب قلبه فيضرّه بالوسواس ، بل
يبيت على خيشومه .

= وفيه دليل على أن الشيطان يُحب الأماكن القذرة .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إن هذه الحشوش محتضرة
، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث
.
رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه وغيرهم ، وصححه الألباني في صحيح
الجامع .

= تعريف الاستجمار
مأخوذ من الجِمار ، وهي الحصى الصغيرة ، ومنه أُطلِق على الجمرات هذا الاسم
، لأنها تُرمى بالأحجار الصغيرة .
والاستجمار مختص بالحجارة ، وما في حُكمها من المناديل ونحوها .
وأما الاستنجاء فليس مختصا بالماء ، بل يُطلق
الاستنجاء على استعمال الحجارة وعلى استعمال الماء ، لأن الاستنجاء مأخوذ
من النجو ، وهو الغائط ، وقطعه وتنظيف محلّه .
وقد جاء النهي الاستجمار بأقل من ثلاثة أحجار كما عند
مسلم
.
قالت اليهود لسلمان رضي الله عنه : قد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل
شيء حتى الخراءة ! قال : أجل ! لقد نهانا أن نستقبل
القبلة لغائط أو بول أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة
أحجار أو أن نستنجي برجيع أو بعظم .
فإذا أراد قطع الاستجمار فليقطع
على وتر وإن زاد على الثلاث .

= ولا شك أن استعمال الماء أفضل .
ولذلك لما سال النبيُّ صلى الله عليه وسلم النبي أهل قباء فقال : أن الله
تبارك وتعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم ، فما هذا
الطهور الذي تطهرون به ؟ قالوا : والله يا رسول الله
ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود فكانوا يغسلون أدبارهم من
الغائط ، فغسلنا كما غسلوا
. رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث
صحيح بمجموع طُرقه .

= وفيه دليل على فضل الوتر ، وأن يختم المسلم عمله
على وتر
.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : إن الله وتر يحب الوتر .

= مسألة :
إذا قام من النوم فإنه لا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا .
فإن يغسل يديه تحت مَصبِّ الماء فإنه يغسل يديه ثلاثا قبل الوضوء .
وجرى الخلاف بين أهل العلم :
هل المقصود بالنوم نوم الليل ، كما في رواية أبي داود وهي عند النسائي : إذا قام أحدكم من الليل فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها
ثلاث مرات
.
والصحيح أن ذكر نوم الليل هنا قيد أغلبي ، لأن غالب النوم يكون في الليل .

= واختلفوا في حُكم الماء فيما لو غمس القائم من النوم يده فيه قبل غسلها
ثلاثا .
هل ينجس أو لا ؟
وهل يأثم أو لا ؟
الصحيح أنه لا ينجس ، ولا يأثم ، ولكن يُكره له ذلك
.
لأنه لم يتعرض له هنا .
ولأن طهارة الماء يقين فلا يُنتقل من اليقين بالشكّ .
والقاعدة : أن اليقين لا
يزول بالشكّ
.
وهذه قاعدة عامة تنفع طالب العلم في جميع أموره
التعبديه ، بل وفي المعاملات
.
وتدفع عنه الوسواس

[size=16]ان شاء الله مع
الحديث القادم نرجوا حفظ الاحاديث انها صغيره ومفيده جزاكم الله خيرا

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لامر رسولنا الحبيب(اذا دعيتم فلبوا)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» && ^^هكذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم^^ &&
» صلوا على الحبيب المصطفــــــــــــــــى
» شفاعة الحبيب
» الحبيب كأنك تراه
» لنصرة الحبيب المصطفى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Lost City :: المدرسة :: طلاب علم-
انتقل الى: